أحاديث شريفة في فضل العلم ونشره
عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم :
كل معروف صدقة
و الدال على الخير كفاعله
و الله يحب إغاثة اللهفان[1]
يا أخي الطيب : إن كنت من أهل المعروف بما مكنك الله تعالى أو كنت من أهل الخير ، فهذه صحف موسوعة صحف الطيبين لهفانة لكي تغيثها بالنشر وتعرفها للمؤمنين ولكل الطيبين ، فلعل الله أن ينفع بها حر وخير ، فيتعلم منها ما به الثواب الجزيل ورضا الله الأكبر ، فيوصلنا للكرامة التي قد يعجز من الوصول لها ألف عابد بل مجاهد .
فيا أخي : إن فضل العلم كثير سواء طلبه والتحقق به أو كتابته ونشره وتعليمه لمن لا يعلمه ، سواء بالقول أو بالدلالة عليه أو بنشره ، وهذه أحاديث شريف في فضل العلم ونشره نضعها بين يديك لعلها تكون لك داعي حق تجعلك تساهم في نشر صحيفة أو أكثر من موسوعة صحف الطيبين أو غيرها من علوم آل محمد صلى الله عليهم وسلم :
عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه
وآله فقال : يا رسول الله ما العلم ؟ قال : الإنصات .
قال : ثم مه ؟ قال : الاستماع ، قال : ثم مه ؟ قال : الحفظ .
قال : ثم مه ؟ قال : العمل به ، قال : ثم مه يا رسول الله ؟ قال : نشره[2].
و عن ابن عباس قال قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم :
ثلاثة يستغفر لهم السماوات و الأرض ، و الملائكة و الليل و النهار :
العلماء .
و المتعلمون .
و الأسخياء .
و ثلاثة لا ترد دعوتهم : المريض ، و التائب ، و السخي .
و ثلاثة لا تمسهم النار : المرأة المطيعة لزوجها ، و الولد البار لوالديه ، و السخي يحسن خلقه .
و ثلاثة معصومون من إبليس و جنوده : الذاكرون لله ، و الباكون من خشية الله ، والمستغفرون بالأسحار .
و ثلاثة رفع الله عنهم العذاب يوم القيامة :
الراضي بقضاء الله ، و الناصح للمسلمين ، و الدال على الخير[3] .
وعن أبي محمد العسكري عليه السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام :
من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه ، قال الله عز وجل : يا أيها العبد الكريم المواسي أنا أولى بالكرم منك ، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر ، وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم[4] .
ولا تصل هذه المعارف في صحف الطيبين إلا بنشرها ، وفيها كما : قال الإمام أبو محمد العسكري عليه السلام : قال علي بن الحسين عليه الصلاة والسلام :
أوحى الله تعالى إلى موسى : حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلى .
قال : يا رب كيف أفعل ؟
قال : ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني ، فلان ترد آبقا عن بابي ، أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها .
قال موسى : ومن هذا العبد الآبق منك ؟ قال : العاصي المتمرد .
قال : فمن الضال عن فنائك ؟ قال : الجاهل بإمام زمانه تعرفه ، والغائب عنه بعد ما عرفه ، الجاهل بشريعة دينه ، تعرفه شريعته وما يعبد به ربه ويتوصل به إلى مرضاته [5].
فيا طيب : إن أهم المعارف معرفة الله ورسوله وآل النبي المشرقون بهدى الله ، وتعريفهم للناس يتم بنشر ما يدل على حبهم ويثبت إمامتهم ، وهذه الموسوعة بين يديك يا طيب كلها في تعريف أصول الدين وسيرة المعصومين وحبهم :